نفيسة المليك أم المعلمات

سجل التاريخ ونسج ومازال لنساء بلادي عقدا ذهبيا حقق الانجازات الوطنية, والانسانية التى كانت بطولات وتضحيات للمراة السودانية التي صبرت وصابرت لتحقيق قليل من طموحات واهداف سامية لتكون هديا ونبراسا يضئ الطريق للمراة السودانية بالنور الابلج ويحقق للوطن قليل من الوفاء والعطاء, وهاهي الاستاذة الفضلي نفيسه المليك صاحبة ومديرة مؤسسة المليك التعليميه واحدة من تلك الاضاءات الوطنية التي كان لها القدح المعلي بجانب نساء جيلها الذهبي الاستاذة السريره مكي عبد الله الصوفي مصممة علم الاستقلال, والاستاذة الرائدة فاطمه احمد ابراهيم اول سودانيه, بل اول افريقيه عربيه تدخل برلمانات السياسه وغياهب التحدي السياسي, لاسيما ان المراة في المجتمع الافريقي والعربي كانت متاخره تماما, وايضا الكثير من نساء العقد الفريد اللائي حققنا الكثير من الاعمال الوطنيه والفنيه الرائعه ولكن للاسف الانقلابات العسكريه غيبت هذه الانجازات العظيمة عن عمد وقصد مع سبق الاصرار والترصد لتحقيق اجندات ايدلوجيه علي حساب الانجازات الوطنيه التي كان لنساء بلادي دورا وطنيا فرض وجوده بالرغم من كل هذه العوائق والاجندات التي نست وتناست ان دولة الباطل ساعة اما دولة الحق تستمر الي قيام الساعه وها انا هويدا عوض الله اكتب بكل صدق عن احدي الايقونات الوطنيه التي ساهمت بقدر محترم وبانجاز معتبر اسمها باحرف من نور رغم انف اعداء الحق. الاستاذه نفيسه المليك مربية الاجيال التي صنعت تاريخا ناصعا لنفسها ولنساء جيلها, حيث لعبت دورا كبيرا في الاتحاد النسائي السوداني. قررت ان التقي بهذه الاستاذه بعد عرفتنى الوالده السريره مكي عنها وذهبت لاري تلك الاستاذه تقديرا لها وامتنان لاجمل معلمه لاجيالها, استقبلتنا بكل ترحاب وابتسامه جميله,كل الشكر والثناء لن يوفي حقها علينا, جلست بجوارها, وقبلت راسها, وكانت سعيده بوجودي. ما لفت نظرى منزلها ملئي بالصور واللوحات الوطنيه التي تحمل المعاني النضاليه,ساعات طوال تتحدث, ونحن نستمع, نسال وتجيب علي كل سؤال بالتفصيل دون كلل او ملل,سعيده فرحه, روحها مرحه, وقلبها صافي. هذه الاستاذه الجميله الرائعه, بااخلاقها وشخصيتها القويه لكى منا كل معاني الحب والتقدير الذي يساوي كل انجازاتك وعطائك الامحدود. اتمني من الله عز وجل ان يعطيك الصحه والعافيه زخرا للوطن وللشعب السودانى ,قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا.