نفيسه المليك ذاكرة أمة وحواء السودان

لا يذكر أسم المرأة السودانية الا وجاء مصحوباً باسم امرأة نخلة تثمر على مدار أيام العام ولا يذكر أسم الحركة النسائية الا ويرتبط باسم الدكتورة نفيسة المليك... تعتبر نفيسة الأبنة الاثيرة للشيخ أبوبكر المليك الذى أسس مع بابكر بدرى نوأة صالحة ونافعة لتعليم البنات في السودان فاعدت النبته المخضوضرة دوماً ذاك الحكى الإسطورى لنفسية المليك. دكتورة نفيسة المليك التحقت بميدان التعليم وهى المؤهلة اساساً لتقف داخل حجرة الدراسة بمدارس المليك بحى الملازمين بامدرمان لتقول لجمهرة من فتيات امدرمان ورفاعة موطن اجدادها" أن تعليم البنات ضرورة ...وأن مساهمة المرأة في النضال ضد الاستعمار واجب...وأن خروج المرأة السودانية في ثوبها الأبيض الانيق هو واجب وطنى ومجتمعى واسرى تتفاخر به الأمهات قبل الإباء...وأن إسهام المرأة السودانية في التعاون مع الرجل السودانى يخلق بئية للأمان والمؤازرة من الرجال للنساء ...وأن خروج المرأة السودانية للعمل داخل دوواوين الدولة يوسع من أفق ودراية المرأة لتشرح لبقية النساء ضرورة المطالبة بحقوقها وهى تدرك واجبها تماماً". ودكتورة نفيسة المليك عندما ابتعثت للسفر الى بريطانيا ضمن مجموعة مختارة من قيادات الحركة النسائية عملت على جمع الصف النسوي تحت مظلة (نساء السودان). د. نفيسة المليك وهى تقود الحركة النسائية منذ نيل السودان استقلاله وخلاله عقب ذلك كانت هي التي تكتب المنشورات السرية لتوزيعها مع اخريات عقب منتصف الليل تحس المرأة بالوعى وأهميته والدفاع عن حقوق النساء والوقوف على تجربة نساء العالم. د. نفيسة المليك تؤلف الكتب وتكتب الأوراق والأبحاث العلمية التي فاقت المئة وستون ورقة نافعه أرخت عبرها لتجربة المرأة السودانية ونجاحها وكيف أنها هزمت قسوة المسار الذي كان يقف مناؤاً وضد الحراك النسائي. وهى التي يصفق لها الحضور في المحافل الدولية لبلاغة حروفها... د. نفيسة المليك امرأة التجارب الناجحة والناجعة في كل ما يتعلق بالمرأة السودانية ...دارها ومكتبها ومكتبتها ذاخرة بكل طيف بالمرأة السودانية ...تكمل النواقص وتسدد المصروفات الدراسية لكل عاجزة وتزيل الخلافات الاسرية إينما وقعت ...تكسو العريان من خزينة ملابسها ...وتكمل شيلة العرس لمن يطرق بابها...وتنفق بسخاء غير محدود للمئات من الأسر المتعققة ...وخلال المناسبات تتقدم صفوف المدعووين الذين يسعدهم مشاركتها. وتتعدد مبادراتها للمسؤلين السودانيين إبتداء من حكومة الازهرى وحتى ما قبل ثورة الديسمبرية مناشدة الأنظمة مناصرة المرأة المقهورة وفتح منافذ العمل الشريف لها. د . نفيسة المليك تلتقى كأفة القيادات بدارها اسبوعياً تفاكر وحواراً نافعاً لما ينفع مجتمع أهل السودان الذى يعتز بنفيسة وحراكها ومقدرتها على إذابة وإزالة إى خلاف عصى ... د. نفسية كنز لا يفنى.. وأسم كالنخل يثمر دوماً وقامة وشامة على خد تاريخ المرأة... قصيدة في حضرة نفسية المليك وصويحابتها مقدمة: مع نسمات التغير سمعت صوت الصدى من الماضى البعيد – تبينت الصوت ودققت في سماع نبراته – قلت تعجباً " لمن الصوت"!؟ أجابنى الصدى: أجابنى أنه صوتى وإخوتى (ربطن بحبل صرة) وكنا للكنانية ومهيرة وبنونه بنات ***** وللمهدى وعثمان دقنه وبعانخى وترهاقا...حملن المشعل وكنا للمجد خير حفيدات *** لا تخافن لائمة لائم وسرنا على الدرب بخطوات ثابتات *** نفيسة الدر بت المليك ونفيسة إبنة النور غرسن العلم في عقول الطالبات *** أن يتقين الله ورسوله ويحافظن على الصلوات ولا يقطعن رحماً وأن كان الكلام من فضة فخير لهن السكات *** كنا نعشق الديمقراطيه ونكره الديكتاتورية فجاء صوتنا يحمل الكرى بين خفيه- ليستيقظ ويمحو الجهل عن عقول الأمهات *** كنا واسطة العقد عند الخطوب ولمواجهة الصعاب كنا صنديدات *** تعدل الرقبة إن مالت وتمسح الدمعة أن سالت وكل ذلك نحن مطمئنات *** خالده كانت خالدة بحق وحقيقة عملت في حقل الطب كانت خير الطبيبات *** وإحسان فخرى وعدله الحورانى عملن في حقل القضاء وكانتا من خير القاضيات ليس هن فقط فهناك مثلهن الكثيرات *** وستنا بدرى وعائشة سالم كانتا في الفن أرقى التشكيليات *** وفاطمة أحمد إبراهيم لا تخافا بتاتاً وقفن صامدات أمام الحكام وكل الطغاة *** سارة "أم عبدالرحمن ومحمد أحمد ورباح ومريم أعتقلت ودخلت السجون واذا دعى الامر لا تخشى دخول الزنزانات *** كسرنا قيد الجهل وسرنا نحو العلم بخطواتً واسعات *** وعزيزة مكى برزت وجهاً مشرقاً لسفارة السودان في قاهرة المعز وبيتها مفتوح يفوح -عطر الصندل- للطلبة والطلبات *** وبخيته أمين بحق وحقيقة في ميدان الصحافة جرة قلمها تحمل أدق معانى الكلمات *** تغنى حسن عطيه"انت يا صعاد وأنت يا ثريا أعلن الجهاد وأنشدن الحرية – دقات الطبول ليكن تنادى ...يا فخر السودان يا متحررات *** أنشد مئمية الدوبيت شعراً – الحردلوشاعر البطانة: النسوان فيهم رميم...فيهن عقارب ساكنات الهشيم.... فيهن دهب مخزون قديم وأنتى يا نفيسة بنت المليك "دهب مخزون قديم لساعة الحيرة والملمات" **** يا بنات مهيرة فيكن الكنداكات وكلما مر الزمن ارتفع صوتكن عالياً يشق عنان السماء نحن "سودانيات ...نحن كنداكات" *** أتمنى أن تتبع خطواتكن الشابات ويصبح السودان خميلة جميلة يقطف منها العالم وأهل السودان أجمل الثمرات كوكب عبدالباقى الملازمين • توضيحات للقصيدة: - الصرة: هي حبل المشيمة والذى يربط بها هم الاخوة. - هشيم: بقايا حريق النار(الرماد). - رميم : الكوشة او المكان الذى ترمى فيه بقايا الأشياء والفضلات وهو كريه الرائحة. - إبنة النور: هي نفيسة محمد الأمين ...فى ذاك الوقت كان النور إبراهيم رجل يشار اليه بالبنان في مجال تعليم المرأة وتدريب المدرسات- وكانت الدول العربية ترسل معلماتها للتدريب على يد النور إبراهيم بكلية المعلمات ومن أوائل الدول التي كانت ترسل معلماتها دولة اليمن وعدن ،وانغرسن المعلمات بالصداقات مع السودانيات والذهاب معهن للأعراس ولا عجب أن احد الشعراء اعجب بمعلمة عدنية وعندما سافرت – كتب قصيدة "الليلة ما جانى ...سافر منى خلانى" المعلمة العدنية اسمها "عديله" - نرجع لماذا سميت نفسية أحمد الأمين ب "ابنة النور" في ذاك العهد كان عيب ان تكتب النساء والبنات في الصحف وينشرن اسماءهن ولما كانت نفيسة تريد ان تعبر عن اراءها في الصحف لجاءت لاستاذها إبراهيم النور الذى قال لها "عبرى عن رأيك وأكتبى ما تريدين كتابته والامضاء "ابنة النور" وقد كان ...وفى نشيد "اى صوت زار بالأمس خيالى ...أبنة النور انا ...انا في دنياكم عهد النساء. أي صوتاً زار بالامس خيالى واشاع النور في ظل الظلام انه صوتي انا...ابنة النور انا